رواية “البصيرة” للكاتب أحمد خالد عبد الحليم تسلط الضوء على تجربة الشخصية التي تعاني من القدرة على الاستبصار أو رؤية الأحداث المستقبلية، وهي نعمة في ظاهرها، لكنها تتحول إلى نقمة. تبدأ الرواية بصراع داخلي للبطل الذي كان يحاول تجاهل رؤيته للأحداث لكي يعيش حياة طبيعية. ولكنه اكتشف أن قدرته على الاستبصار تجعله يعيش مشاعر الألم والحزن قبل وقوع الأحداث السيئة، مما يجعله يعاني نفسيًا. وعلى الرغم من هذه المعاناة، يجد نفسه أيضًا يستمتع باللحظات السعيدة التي عاشها في الماضي.
الرواية تأخذ القارئ في رحلة عبر مجموعة من المواقف والأماكن مثل “الوطن البعيد”، “البذرة”، “الضالة”، و”القلعة الصغرى، وتستعرض حياة الشخصية التي تواجه تحديات نفسية وتبني علاقاتها مع الأحداث والمواقف المحيطة بها عناوين فصول الرواية مثل “النبوءة”، “زهرة الصبار”، “الحارة”، “حافة الهاوية”، “رصاصة الرحمة”، و”بعين مفتوحة” تعكس تنقلات الشخصية بين الفرح والحزن، التوقعات والواقع، في محاولة لفهم معنى الحياة والألم.
البطل يعيش تجربة مريرة بين سعادة لم يستطع أن يعيشها بشكل كامل بسبب استبصاره المسبق للأحداث، وبين ألم مستمر يرافقه بسبب رؤية ما سيحدث مستقبلاً قبل وقوعه، مما يخلق حالة من التوتر والتناقض الداخلي. ومع هذه الصراعات، يبقى البطل متمسكا بذكرياته الجميلة ومحاولاته للتعايش مع قدره.
Reviews
There are no reviews yet.